KING ARTHER المراقب العام
الجنسية : عدد المساهمات : 72 نقاط : 110 السٌّمعَة : 1
| موضوع: مقدمة سريعة عن اللغة اليونانية في العهد الجديد الإثنين سبتمبر 05, 2011 7:45 pm | |
| مقدمة سريعة عن اللغة اليونانية اللغة اليونانية مرت بثلاثة مراحل رئيسية عبر التاريخ :<blockquote>1 – اللغة اليونانية الكلاسيكية : وهي اللغة اليونانية القديمة التي لعبت دوراً كبيراً في مختلف مجالات الأدب والعلم والثقافة ، وبدأت في الانتشار كلغة عالمية بعد فتوحات الإسكندر الكبير المقدوني في القرن الرابع قبل الميلاد . 2 – اللغة اليونانية κοινή : وهي اللغة اليونانية التي انتشرت في البلاد المحيطة بالبحر المتوسط منذ أواخر القرن الرابع قبل الميلاد وصارت هي اللغة الرسمية لهذه البلاد حتى ما بعد القرن السادس الميلادي ، وهي اللغة العالمية في هذه الفترة الزمنية ( مثل الإنجليزية الآن ، كلغة عالمية ) . 3 – اللغة اليونانية الحديثة : وهي لغة أهل اليونان الآن ، وهي مختصرة في قواعدها عن المرحلتين السابقتين . </blockquote>وموضوع دراستنا وكل أبحاثنا اللغوية ستكون عن اللغة اليونانية في مرحلتها المتوسطة ، وهي اللغة κοινή ، ومعناها الشائعة ، وأهميتها بالنسبة لنا علاقتها الوطيدة بالكنيسة على مر العصور لأنها :<blockquote>[1] اللغة التي كُتبت بها أسفار العهد الجديد . [2] اللغة التي تُرجمت إليها أسفار العهد القديم في القرن الثالث قبل الميلاد ، وهي الترجمة المعروفة بالسبعينية ، والتي اعتمد عليها الآباء والرسل وآباء الكنيسة . [3] لغة الكنيسة في عصورها الأولى في صلواتها وتسابيحها واجتماعاتها ، وهي اللغة التي تكلم بها وكَتَبَ بها معظم آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحية ، وحتى ما بعد القرن السادس الميلادي . [4] كثير جداً من الصلوات والألحان ومردات القداس الإلهي في الكنيسة وإلى وقتنا الحاضر مازال يُقال باللغة اليونانية κοινή . </blockquote>حقيقي أن معرفة النصوص الإنجيلية والآبائية وصلوات الكنيسة في لغتها الأصلية تعطي دائماً إدراكاً وفهماً أعمق واستيعاباً أوفر للمقصود منها ، كما أنها تبعدنا عن أي غموض أو لبس أو شك ، وحتى تبعدنا عن التفسير حسب الرأي الشخصي وتصوراتنا الخاصة والتي تعتمد على المعنى الحرفي في اللغة العربية التي أحيانا كثيرة نبتعد فيه عن المعنى المقصود من وراء الآيات ... ودراسة اللغة اليونانية تحتاج لمجهود مضني وشاق ووقت طويل ، إلا أن الثمرة النهائية شهية جداً ، ويهون معها كل جهد مبذول ... اليوم لنا أن نبذل الجهد من أجل معرفة الله لكي تكون لنا حياة أبدية باسمه العظيم ، ولنبتعد عن كل رأي شخصي وفلسفة بشرية لنحول الإنجيل ونطوعه حسب فكرنا الخاص ورؤيتنا الشخصية فنخرج عن القصد الإلهي لنعلن راينا الخاص وتأملاتنا الشخصية !!! فلنطلب من الله أن يفتح ذهننا لنفهم الكتب ، وتأكدوا يا أحبائي تماماً وبيقين ، أن أي جهد مبذول من أجل معرفة الله بثقة الإيمان وبالحب الصادق وهدفه الشركة مع الله ، ثمرته أن يعطي الله البصيرة في داخل القلب ويعلن ذاته بوضوح تام ... | |
|