منتديات فجر العلوم
انت غير مسجل عندنا ننصحك بالتسجيل ومساعدتنا على الرقي بمنتدنا إلى القمة
منتديات فجر العلوم
انت غير مسجل عندنا ننصحك بالتسجيل ومساعدتنا على الرقي بمنتدنا إلى القمة
منتديات فجر العلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فجر العلوم

منتديات فجر العلوم فيها الفن و الثقافة و الهويات و الرياضة وشؤون تعلمية ومنتهجات دراسية و كل اللغات ..............إلخ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا... بقلمي ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
prince of darkness
Admin
Admin
prince of darkness


الجنسية : الجزائر
ذكر عدد المساهمات عدد المساهمات : 1777
نقاط نقاط : 6218
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
العمر العمر : 29

 قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا... بقلمي ... Empty
مُساهمةموضوع: قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا... بقلمي ...    قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا... بقلمي ... I_icon_minitimeالسبت فبراير 19, 2011 2:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه سفيان بن احمد بن بلقاسم أبو عبد العظيم الأوراسي


سوانح وفوائد وتأملات
روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(13/388) بسنده إلى الإمام عبد الله بن المبارك قال:
" قدمت الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي يا خراساني!
من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يكنى أبا حنيفة ؟.
فرجعت إلى بيتي، فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيت في ذلك ثلاثة أيام.
فجئت اليوم الثالث، وهو-أي الأوزاعي- مؤذن مسجدهم و إمامهم، والكتاب في يدي، فقال:
أي شيء هذا الكتاب؟
فناولته، فنظر في مسالة منها وقَّعت عليها: قال النعمان، فما زال قائما بعد ما أَذَّن حتى قرأ صدرًا من الكتاب،

ثم وضع الكتاب في كُمّه، ثم أقام وصلى، ثم أخرج الكتاب حتىّ أتى عليها، فقال لي:
يا خراساني من النعمان بن ثابت هذا ؟
قلت: شيخ لقيته بالعراق
فقال:
هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه
قلت:
هذا أبو حنيفة الذي نهيت عنه." اهـ.


وفي رواية عند الحافظ الكردري في "مناقبه"(45)، من كلام ابن المبارك نفسه، قال:
"ثم التقينا بمكة، فرأيت الأوزاعي يجاري أبا حنيفة في تلك المسائل، والإمام يكشف له بأكثر مما كتبته عنه
فلما افترقا قلت للأوزاعي:
كيف رأيته ؟
قال:
غبطت الرجل بكثرة علمه ووفور عقله، وأستغفر الله تعالى، لقد كنت في غلط ظاهر، ألزم الرجل

فإنه بخلاف ما بلغني" اهـ.

انتبه !
في هذه القصة من الفوائد والعبر جملة كثيرة،
دعني أستقري لك منها شيئا:


الفائدة الأولى:
عدم الحكم على الناس بمجرد النقل عنهم، أوبمجرد السماع عنهم من عند غيرهم، كالذّي يحصل في هذا الزمن

وهذه الأيام ويقع فيه من تصدّى للحكم على الناس...
وهذا غلط بيّن، فلا يحكم على الشخص إلا بما قال !
وإلاّ بعد الإستفسار عمّا قال
وما الذّي يقصده بما قال
فقد يكون كلامه عاما أو خاصا، أو قد يكون مجملا، وغير ذلك،
فلا بد من التأكد ممّا قصده هذا الرجل وهذا القائل، قبل المسارعة للرد عليه والتحذير من كما

مرة في قصتنا السابقة

ملاحظة:
الموضوع يخص الصالحين الأتقياء الذين عرف عنهم الصلاح، اما الفساق فلا يتثبت من فسقهم اذ الأصل
فيهم الفسق والفجور، فلا يستغله الفاسق لتبرأة نفسه مما شاع عنه ...

الفائدة الثانية:
الرجوع عن الخطأ، واستغفار الله عز وجل، وإصلاح ما قد تشوه بسبب الخطأ
من سمات وصفات أهل العلم المخلصين العالمين، العاملين، كما وقع ذلك للإمام الأوزاعي رحمه الله في قصتنا التيّ مرت
ويا لندرة هذه الأخلاق في زماننا،
وفي متعلمينا (مجازا فقط)...


الفائدة الثالثة:
حسن الظن بأهل العلم والفضل والدفاع عنهم من صفاة الكرام
كما وقع للإمام ابن المبارك رحمه الله، فلم يرضى عمّا قيل في حقّ الإمام أبي حنيفة رحمه الله، واجتهد في إيضاح الحقّ،

والدفاع عن الإمام وتبرئته، بطريقة لا يحسنها إلا الأذكياء الفطناء.

الفائدة الرابعة:
الترفق واللين والحكمة في إيصال الحق
من اهم أسباب إيصاله للنّاس وقبوله بينهم، كما فعل ذلك الإمام ابن المبارك رحمه الله
فلا هو ثار لما سمع ما سمع من الإمام الأوزاعي
ولا جادل ولا ناقش، وإنمّا فعل مثل الذّي قرأت
فيا لها من حكمة بليغة.

الفائدة الخامسة:
أنّ أهل العلم السابقين الصادقين إذا تكلّموا في رجل أو في أي شيء إنمّا:
كانوا يتكلمون بصدق وإخلاص وحسن نية
لذلك يرجعون ويتراجعون عند بروز الحقّ وظهوره، كما فعل الإمام الوزاعي رحمه الله.
وما أندر هذا الخلق في هذا الزمان
زمن الألقاب...


الفائدة السادسة:
حرص الأئمة الصادقين على تعليم النّاس الخير
وذلك بحرصهم عليهم بمتابعة ما يقرؤون ومما يستفيدون، ودلهم على الخير وتوجيههم إليه، كما حصل ذلك

للإمام الأوزاعي رحمه الله
فلم يمر الأوزاعي رحمه الله مرور الكرام على الإمام ابن المبارك لما رآه ينظر في كتاب ما، بل استفسر

عن الكتاب وما فيه، كل ذلك لينهاه عن الشر إن كان الكتاب شرا، ويوصيه بالخير وبه إن كان
الكتاب خيرا فيه خير
وكذلك أمره –أي الوزاعي- لأبن المبارك بالإستفادة من النعمان بن ثابت والإستكثار منه
كل ذلك حبا له للخير وللإستفادة، وتوجيها له.


أسأل الله ان يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dzeduc.ahlamontada.net
 
قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا... بقلمي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  صمـــــــــــــــــــــــــــتٌ مبهم (بقلمي)
»  ▓◄آدم وفكرة آلخوف من آلموت ►▓ بقلمي للنقآش
»  الشباب وضعف الوازع الديني . بقلمي ...للنقاش ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فجر العلوم  :: المنتديات الاسلامية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: