السلام عليكم
********************
صفة الصلاة ـ إذا أراد المسلم أن
يصلي فإنه يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي ركن لا تنعقد الصلاة
إلا بها ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء
، ثم استقبل القبلة فكبر ) متفق عليه .
ـ ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها .
ـ إذا كان الإنسان أخرس فإنه ينويها بقلبه .
ـ
يُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه وتكون مضمومتي الأصابع أنظر
صورة 1 لقول ابن عمر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع
يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ، وإذا كبر للركوع ، وإذا رفع رأسه من
الركوع ) متفق عليه أنظر صورة 1 أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه ، لحديث مالك بن
الحويرث رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كبر رفع
يديه حتى يحاذي بهما أذنيه ) رواه مسلم ، أنظر صورة
ثم يقبض كوع يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره رواه النسائي
وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) ، أنظر صورة 3
، أو يضع يده اليمنى على كفه وذراعه الأيسر ويضعهما على صدره أنظر صورة 4
، لحديث وائل ابن حُجر ( فكبر – أي النبي صلى الله عليه وسلم – ثم وضع يده
اليمنى على ظهر كفه الأيسر والرسغ والساعد ) رواه أبو داود وصححه الألباني
في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) . ولحديث وائل : ( كان يضعهما
على صدره ) رواه ابن خزيمة وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله
عليه وسلم (88) .
وينظر إلى موضع سجوده ، لقول عائشة رضي الله عنها عن صلاته صلى الله
عليه وسلم : ( ما خَلّف بَصرهُ موضعَ سجوده ) رواه البيهقي وصححه الألباني
في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (88) .
ـ ثم يقرأ دعاء
الاستفتاح ، وهو سنة ، وأدعية الاستفتاح كثيرة ، منها : ( سبحانك اللهم
وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ) رواه أبو داود وصححه
الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (93) .
أو يقول : (
اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني
من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج
والبَرَد ) رواه البخاري .
ـ ثم يستعيذ ، أي يقول : ( أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم ) وإن شاء قال : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من
همزه ونفخه ونفثه ) الهمز نوع من الجنون و ( نفخه ) أي الكِبْر ، و ( نفثه
) أي الشعر المذموم .
ـ ثم يبسمل ، أي يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
ـ
ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم
يقرأ بفاتحة الكتاب ) متفق عليه ، وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
ـ
وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ،
فإذا كان لا يجيد ذلك ، فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه أبو داود وصححه
الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (98) .
ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة .
ـ ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن الكريم . إما سورة كاملة ، أو عدة آيات .
ثم
يركع قائلاً : ( الله أكبر ) ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو
أذنيه ، كما سبق عند تكبيرة الإحرام أنظر صورة 1 و صورة 2 ، ويجب أن يسوى
ظهره في الركوع أنظر صورة 5 ، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع تفريقها
أنظر صورة 6 .
ويقول في ركوعه ( سبحان ربي العظيم ) . والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة .
ـ
ويسن أن يقول في ركوعه : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي )
متفق عليه ، أو يقول : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه مسلم .
ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع
يديه – كما سبق - أنظر صورة 1 و صورة 2 ثم يقول بعد أن يستوي قائماً (
ربنا لك الحمد ) ، أو ( ربنا ولك الحمد ) ، أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) ،
أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) .
ثم في
نهاية الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً ، أنظر صورة 11 ، وتكون
هيئة يده اليمنى كما في الصورة : يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق
الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة عند الدعاء ( أي عند عبارة في التشهد
فيها معنى الدعاء ) أنظر صورة 14 ، أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير
بالسبابة عند الدعاء أنظر صورة 15 ، أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته
اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة . ويقول
في هذا الموضع : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن
لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) . إذا كانت الصلاة من أربع ركعات ،
كالظهر والعصر والعشاء ، فإنه يجلس في التشهد الأخير متوركاً ، أنظر صورة
16 أو صورة 17 ، وتكون هيئة يديه كما سبق في التشهد الأول ، ويقول كما قال
في التشهد الأول ( التحيات لله .... الخ ) ، ثم يقول بعدها ( اللهم صلِّ
على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد
مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل
إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
ويُسَن أن يقول بعد الصلاة على النبي
صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ،
ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) متفق عليه .
ـ
ثم يدعو بما شاء ، كقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه
أبو داود وصححه الألباني في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (347) .
ـ ثم يسلم عن يمينه ( السلام عليكم ورحمة الله ) وعن يساره كذلك .
ـ
ثم يقول الأذكار الواردة بعد السلام كقول : ( استغفر الله ، أستغفر الله ،
أستغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام
) رواه مسلم .
وقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك
وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما
منعت ولا ينفع ذا الـجَد منك الـجَد ) متفق عليه .
وقول ( لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا إله
إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا
إله الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم .
ثم يقول :
( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ) (33) مرة ، ويقول بعدها مرة واحدة (
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء
قدير ) رواه مسلم .
ـ ويقرأ آية الكرسي . رواه النسائي في عمل اليوم
والليلة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (972) . وسورة { قل هو الله أحد
) ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، و { قل أعوذ برب الناس } رواه أبو داود
وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1348) .
ـ ينبغي على المسلم المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد وعدم التهاون في ذلك ، ليكون من المفلحين إن شاء الله .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين