prince of darkness Admin
الجنسية : عدد المساهمات : 1777 نقاط : 6218 السٌّمعَة : 0 العمر : 29
| موضوع: الحنين إلى الطفولة شعور يسيطر على الكثيرين ويتسبب في مواقف طريفة السبت ديسمبر 18, 2010 7:46 pm | |
| الحنين إلى الطفولة يدفع الكثيرين إلى استرجاع ذكرياتها الجميلة
ولا يختلف اثنان على أمنية العودة إلى الطفولة، من تذكر بدايات الدراسة، وتذكر السلوكيات الطريفة التي كانت تتخلل هذه الفترة في حياة أي إنسان، في حين تختلف حدة تمني العودة إليها من شخص إلى آخر، تبعا لكيفية عيش هذه المرحلة من العمر، وانطباعها بصورة معينة في ذاكراتنا.
ان الحنين إلى الطفولة حين يمزج بشيء من المرارة هو الأصعب، حيث يجد البعض منا أو العكس، فالبعض يشعر بأن طفولته كانت صعبة. إذ تفرض الحياة أن يعاني فيها العديد من الأمور الحياتية، كفقدان والديه أو فقدان أحدهما، أو تعرضه لمواقف خلال طفولته تشعره بأنه لم يعشها.
وحول أهمية فترة الطفولة في تشكيل شخصية الإنسان وبالتالي دعوته إلى الحنين إليها بيَّن بروفيسور طب الأطفال وحديثي الولادة الأستاذ بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور محمد القصادي الشهري أن أول من أبرز أهمية فترة الطفولة في تشكيل الحياة النفسية للإنسان هو العالم النمساوي سيجموند فرويد، حيث المرء منا لا يزال طفلا ضعيفا رقيقا لا يعتمد على نفسه، ويمتطي جواد خياله إلى العالم الخارجي، فيشعر بأن المجهول يطوي كل شيء حوله. إنه يعاني من نقص في إدراكه وقصور في وعيه، بداية الحياة دائما يشعر الطفل بضعفه، وهو يتوق إلى الكبر، وأن يصبح مثل والديه.
أن طفولة الإنسان طويلة نسبيا إذا ما قورنت بصغار الحيوانات، فنمو الإنسان يحتاج إلى سنوات طويلة،والفرد خلال هذه السنوات يعيش معتمدا على أبويه اقتصاديا واجتماعيا، وهو يقضي هذه الفترة في الدراسة غالبا، إلا أنه يعرف أن حاجته إلى سواه تلازمه باستمرار، مؤكدا أننا جميعا أسرى لهذا الشعور، بيد أن هذا الشعور هو الذي يدفع الشاب أو الفتاة المراهقين إلى السعي إلى تكوين الشخصية المستقلة، ورفض تدخل الأهل المباشر في سلوكهما، وهذه الحقيقة هي السبب في خلق فجوة بين جيل الآباء والأبناء. وبين بروفيسور طب الأطفال أنه لاشك أن مرحلة الطفولة ذات أثر فعال في تكوين شخصية الفرد بعد ذلك، مبينا أن الأطباء النفسيين ذهبوا إلى وجود مؤثرات نفسية تتخلل هذه المرحلة،وهي المتسببة في الاضطرابات النفسية والعقلية مستقبلا، وهي عوامل الاستعداد الجسمي والوراثي، والمؤثرات داخل الأسرة كعلاقة الوالدين وأفراد الأسرة، والضغوط التي يتعرض لها الطفل في حياته، خاصة المرحلة المبكرة منها ، والتي قد تؤدي إلى شعوره بالنقص، وهذا الشعور يظل كامنا في أعماقه، حتى يبرز في سلوكه وحياته مستقبلا
| |
|